اغرى امرئ يوما غلاما جاهلا
بنقوده كي ماينال به ضررا
قال ائتني بفؤاد امك يافتى
ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى واغمد خنجرا في صدرها
والقلب اخرجه وعاد على الاثر
ولكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المقطه اذ عثر
ناداه قلب الام وهو معفر
ولدي حبيبي هل اصابك ضرر
فكان هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء على الغلام قد انهمر
فارتد نحو القلب يغسله بما
لم ياتها احد سواه من البشر
واستل خنجره ليطعن نفسه
طعنا فيبقى عبرة لمن يعتبر
ويقول ياقلب انتقم مني ولا
تغفر فأن جريمتي لا تغتفر
ناداه قلب الام كف يدا ولا
تذبح فؤادي مرتين على الاثر
اماه سامحي تقصيري
فمهما فعلت ساكون مقصرا
اماه قلبي قد فاض حبا
اصبح يرفد مشاعرا واشجانا
اماقولي لي ردي علي
كيف اوفيك حقا كي يرتاح قلبي
مهما كان الرد فاني اعلم
سيضل القلب في لوعة
ينشد اعمالا كي يستريح
ولن ستريح الا عندما
نجلس معا في الجنان
وننظر الى الرحمن
عندها سيطمئن قلبي
وستهدا نفسي قليلا على
ماقصرت به من افعالي...
قصه قديمه سمعناها ولكن لابد من تذكرها